تعتمد الأسئلة التقليدية لأصحاب الشركات لدى إجرائهم مقابلات مع المرشحين للوظائف على إجابات مبنية على أرائهم الخاصة، و طرح هذه النوعية من الأسئلة ما هو إلا مضيعة للوقت. حيث ينشغل المدعوون للمقابلة للتحضير للإجابات المثالية للأسئلة المتوقعة مثل “ما هي أكبر نقطة ضعف لديك؟”، و بالعادة يأتي جميع المرشحون و هم متحضرون للإجابة عن الأسئلة العامة حول العمل الجماعي، و روح المبادرة، و المهارات الشخصية، و الإدارة
لهذا يجب أن تطرح أسئلة في المقابلة تعكس حقائق أكثر من كونها تعكس أراء، إذ أنك لا تستطيع الاعتماد على ما يقول الشخص بأنه سيفعله في شركتك، إنما تستطيع الاستفادة من إجاباته حول الأمور التي قام بها فعلاً. كما تعتبر حوادث الماضي إشارات قوية لما سيحصل في المستقبل، من ناحية أداء و سلوك الموظف. و وسيلة معرفتك لهذه الحقائق هي طرحك لأسئلة محددة على الشخص، و من ثم التعمق في سؤاله لفهم تفاصيل الموقف بشكل كامل، و فهمك للأمور التي قام بها، و الأمور التي أخفق في إنجازها، و لا يجب أن يكون الأمر في غاية التعقيد، على العكس تماماً، فعليك التسلسل في طرح الأسئلة عليه و كأنك تسمع قصة حدثت معه، و كل المطلوب منك هو أن تحرص على استمرارية الحوار، إذ أن كل جوهر المقابلة يتركز في الحوار. و فيما يلي الأسئلة الجوهرية التي تساعدك على كشف الحقائق التي تبحث عنها في الشخص الذي تقابله